علّق طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، على التصريحات التي أدلى بها جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن، والتي توقع خلالها أن يتولى السكتيوي تدريب المنتخب المغربي الأول في المستقبل بعد كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2026. وأكد السكتيوي أن هذا الحديث يعد مصدر فخر واعتزاز لأي مدرب مغربي، لكنه أوضح في ذات الوقت أن تركيزه الحالي ينصب بالكامل على نهائي كأس العرب.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم للحديث عن مباراة الأردن ضد المغرب في نهائي كأس العرب 2025 المقررة غدًا الخميس، أشار السكتيوي إلى أن الحديث عن تدريب المنتخب الأول يمثل مسؤولية كبيرة أكثر مما هو امتياز. وأكد أن خدمة المنتخب الوطني تعتبر حلمًا مشروعًا لأي مدرب مغربي، نظرًا لما يحمله من ثقة وطنية وانتظارات جماهيرية عريضة.
كما أضاف أن تقديره لهذه الإشادة لا يعني الانشغال بالمستقبل في الوقت الحالي، مشددًا على أهمية تأجيل أي نقاش بشأن هذا الموضوع إلى ما بعد البطولة، نظرًا لحساسية المرحلة الحالية.
وفيما يتعلق بالنهائي، أكد مدرب منتخب المغرب أن كل تركيزه موجه نحو تحقيق الفوز والتتويج بلقب كأس العرب، معتبرًا أن الهدف الأساسي هو تقديم أداء يتناسب مع قيمة المنتخب المغربي ويسعد الجماهير. وأوضح السكتيوي أن اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشيرًا إلى أن الطموح لا يقتصر على الحصول على اللقب فحسب، بل يمتد إلى تشريف نحو 40 مليون مغربي وتقديم صورة مشرفة تعكس الجهود التي بذلها المنتخب طوال مشواره في البطولة.
وأكد أيضًا أن المجموعة عازمة على الظهور بأفضل مستوى ممكن لضمان رضا الجماهير الوطنية والإعلام المغربي الذي دعم المنتخب منذ بداية المنافسات. ويبحث منتخب المغرب عن حصد اللقب الغائب منذ 2012، بينما يسعى منتخب الأردن للتأكيد على تفوقه بعد وصوله لكأس العالم 2026 وحصد اللقب الذي لم يسبق له تحقيقه.