محمد صلاح يُحقق أرقام قياسية في عودته التاريخية مع دموع وتصفيق الجماهير

لم يعد محمد صلاح مجرد لاعب بارز في الملعب، بل أصبح ظاهرة كروية متكاملة تجسدها الأرقام القياسية التي تروي قصته. فقد فرض “الملك المصري” سيطرته الواضحة على الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً أن ما يقدمه يفوق مجرد التألق الفردي نحو صناعة إرث كروي قد يستحيل تكراره.

عاد النجم المصري محمد صلاح إلى الملاعب مع فريقه ليفربول بأداء استثنائي حيث قدم تمريرة حاسمة بعد دقائق من دخوله كبديل في الشوط الأول، مما ساهم في انتصار فريقه على برايتون 2-0 في الجولة السادسة عشر من “البريميرليج”. وقد وُضع صلاح تحت الأضواء، حيث أظهر روح قتالية عالية وحضورًا فنيًا مميزًا، مما أكد عودته القوية بعد فترة من البقاء على مقاعد البدلاء.

تفاعلت جماهير ليفربول بحرارة معه، مما أظهر دعمهم الكبير وثقتهم في النجم المصري، حيث كان دخوله تحدياً مميزًا للجميع وللإدارة التي اتخذت قرار استبعاده في الأوقات السابقة. بهذا الأداء، أصبح محمد صلاح ثالث أكثر لاعب مساهمة في الأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي (280)، متجاوزاً أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد.

يتفوق على صلاح في هذا الصدد كل من واين روني الذي سجل 311 هدفًا وآلان شيرار الذي يحمل الرقم القياسي بـ324 هدفًا. كما حطم صلاح الرقم القياسي في أكثر مساهمة للأهداف مع نادي واحد، حيث وصل إجمالي مساهماته مع ليفربول إلى 277، بما في ذلك 188 هدفًا و89 تمريرة حاسمة منذ انضمامه عام 2017، متجاوزاً رقم واين روني (276).

وسلطت الصحف البريطانية الضوء على عودة صلاح إلى “أنفيلد”، حيث اعتبرت مشاركته أمام برايتون واحدة من أكثر اللحظات إثارة في الجولة، معبرة عن أهمية العلاقة بين اللاعب وناديه. وقد أظهرت صحيفة “الجارديان” كيف يمكن لهذه اللحظة أن تعكس مشاعر اللاعب في ظل الحديث عن مستقبله، بينما رأت صحيفة “ديلي ميل” أن صلاح عاد من “المنفى” المحتمل محتفظًا بحقائقه رغم بعض الإخفاقات.

بينما انطلقت جماهير “الريدز” في احتفالات حماسية عند دخوله الملعب، يبقى الغموض حول مستقبله مع ليفربول حاضراً، حيث ينتظر الكثيرون ما إذا كانت تلك المباراة تمثل بداية جديدة أو نهاية فصل من مسيرته فيها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *