أبدى الإيطالي ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جزر القمر، أن مواجهة المنتخب المغربي في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 تمثل تحديًا كبيرًا، حيث شبهها بمحاولة تسلق جبل إيفرست نظرًا لقوة الفريق المضيف واختلاف الخبرات الفنية بين المنتخبين.
في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، أكد كوزين أن اللعب في مباراة الافتتاح أمام المغرب هو شرف كبير بالنسبة لمنتخب جزر القمر. وأشار إلى أن الفريق يسعى لتقديم أداء مميز رغم صعوبة المجموعة التي تضم أيضًا منتخبي مالي وزامبيا.
وأضاف المدرب أن اللاعبين يدركون حجم التحدي، إلا أنهم يحملون الطموح والرغبة في التألق، معتبرًا أن جميع المنتخبات المشاركة قوية بعد تصدرها لمجموعاتها في التصفيات، مما يفتح باب المنافسة على مصراعيه.
وأشاد كوزين بالتطور الحاصل في البنية التحتية والملاعب بالقارة الأفريقية، مؤكدًا أن الأجواء التنظيمية للبطولة متميزة، وأن بعثة جزر القمر لاقت ترحيبًا كبيرًا منذ وصولها، مما ساعد اللاعبين على التكيف سريعًا.
وفيما يتعلق بالاستعدادات، أشار كوزين إلى أن بعض التغييرات في برنامج التحضير أثرت بشكل محدود، لكنه قام بتعويض ذلك من خلال إقامة معسكر قصير في جنوب فرنسا، مما ساعد في تجهيز اللاعبين بشكل جيد.
وعن المنتخب المغربي، وصفه كوزين بأنه فريق قوي للغاية، ويُعتبر الأفضل في أفريقيا حاليًا وأحد أقوى فرق العالم، خاصة بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم. وأكد أنه لا يجب عليهم الاكتفاء بالتكتل الدفاعي أمام فريق بهذا الثقل، بل يجب استغلال إمكانياتهم.
وفي ختام تصريحاته، أوضح كوزين أن الضغط سيكون أكبر على المنتخب المغربي باعتباره صاحب الأرض، مضيفًا بأن سحر كرة القدم يكمن في إمكانية حدوث المفاجآت، وأن فريقه سيلعب بحرية، وإذا ما حققوا نتيجة إيجابية سيكون ذلك إنجازًا كبيرًا.